الطول الطبيعي للطفل هو 6 سنوات

هناك العديد من الدراسات التي تناولت دراسة الطول الطبيعي للطفل في مراحل حياته والتي بدورها تعطي مؤشرا على سلامة نمو هذا الطفل.

من الضروري مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وأن لكل طفل طبيعته الخاصة، وعلى الرغم من تشابه الأطفال في العديد من السمات العامة، إلا أنه يجب مراعاة الفروق الفردية بين كل طفل.

من خلال الاطلاع على معظم الدراسات التي سجلت الطول الطبيعي للطفل، فإن طول الطفل الطبيعي في سن 6 سنوات يتراوح بين (95 سم إلى 125 سم)، ومن خلال حساب متوسط ​​القيمة سنجد أنه يصل 110 سم.

اتبع ارتفاع الطفل

من أفضل الطرق لمتابعة ارتفاع الطفل تسجيل ارتفاع طفلك على مخطط النمو عن طريق رسم سطرين: أحدهما خط أفقي يُكتب عليه عمر الطفل بالأشهر أو بالسنوات، والآخر عمودي خط مكتوب عليه أرقام تعبر عن قياس ارتفاع الطفل بالسنتيمتر.

يمكن التسجيل بطريقة أخرى على شكل جدول مقسم على شكل جزئين: القسم الأول باسم عمر الطفل والقسم الثاني باسم ارتفاع الطفل.

من خلال هذا التسجيل تستطيع الأم متابعة ارتفاع الطفل بدقة، ويمكنها عرض هذا التسجيل على طبيب الطفل عند زيارته، والتأكد من أن طول الطفل طبيعي، وكذلك أن نموه يحدث بشكل طبيعي أو يحتاج إلى تدخل علاجي .

العوامل المؤثرة في ارتفاع الطفل

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على طول الطفل، مثل الوراثة والتغذية والبيئة والرياضة وغيرها، نوضحها جميعًا بالتفصيل في الفقرات التالية …

الوراثة

يعتبر العامل الوراثي من أهم العوامل التي تؤثر على قامة الشخص وطوله، فهناك العديد من الجينات التي لها دور أساسي في تحديد قصر قامة الطفل أو طوله، ونعني بعامل الوراثة أنه ليس شرطًا أن يرث الطفل مكانة والديه أو أحدهما، بل بالأحرى يجب أن تؤخذ الأطوال المختلفة للأفراد بعين الاعتبار.

أثبتت الدراسات التي أجريت على التوائم أكبر دليل على مدى التأثير الجيني على الطول أو قصر القامة، حيث وجدوا أن غالبية التوائم لديهم نفس الطول تقريبًا، خاصة أولئك الذين هم من نفس الجنس.

وعزا العلماء أن العامل الجيني هو سبب تحديد قامة الطفل بنسبة تتراوح بين 60٪ إلى 80٪ وهي نسبة كبيرة جدًا.

تغذية

الاهتمام بإطعام الطفل، وهو من العوامل المهمة في عملية النمو بشكل عام، وقوامه بشكل خاص.

التغذية الجيدة مع الغذاء الصحي الكامل بجميع العناصر والفيتامينات مهمة للغاية ليس فقط في مرحلة الطفولة، ولكن أيضًا لأن الطفل يصبح جنينًا في رحم أمه.

تعتبر الأطعمة التي تحتوي على البروتين والكالسيوم والبوتاسيوم من أهم الأطعمة التي تساهم في نمو الجسم بشكل عام، وطول الطفل بشكل خاص ؛ لأنه يشارك في تكوين العظام وبناء عضلات الجسم، ومن بين الأطعمة التي تحتوي على هذه العناصر بشكل كبير:

  • اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والحليب والجبن والموز.
  • كما أن الغذاء الصحي الذي يحتوي على جميع العناصر يفيد الجسم وسلامته، فتناول ثلاث وجبات بشكل منتظم، وكذلك تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية من الفواكه الطازجة والخضروات والمكسرات يساعد كثيراً على نمو الطفل بشكل صحي خالي من الأمراض.

البيئة

البيئة التي يعيش فيها الإنسان تؤثر عليه وتتأثر بها بشكل كبير، ولا يمكن القيام بدور البيئة في كل ما يخص الإنسان.

بالرغم من أهمية العاملين السابقين في تحديد طول الطفل من قصر قامته إلا أن هناك دراسات علمية أثبتت أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان تتداخل بنسبة تتراوح بين 20٪ إلى 40٪ وهي ليست نسبة بسيطة.

درجة الحرارة واختلافها من مكان لآخر، وكذلك فترة التعرض للشمس أو التعرض لأشعةها أو عدم التعرض لها، والعادات الغذائية لكل مجتمع، ومدى التقدم العلمي وتوافر الرعاية الصحية في المجتمع. لا يمكن تخيل البلد الذي ولد فيه الطفل بأي شكل من الأشكال أنه لن يؤثر على نمو الطفل.

الرعاية الصحية

تعتبر الزيارات الدورية لطبيب الأطفال من أهم أسباب الكشف المبكر عن أي مرض قد يتعرض له الطفل، وتساعد بشكل كبير في إمكانية علاجه أو حتى أفضل النتائج الممكنة في علاج مرضه.

كما أن التغذية السليمة للأم تؤثر على تكوين ونمو الطفل، كما أن الرعاية الصحية للأم وقت الحمل تساهم بشكل كبير في متابعة نمو وطول الطفل والاكتشاف المبكر له. أي مشكلة قد يواجهها الطفل بعد الولادة.

الطبيب الذي يتابع الطفل على دراية تامة بكل ما يتعلق بالطفل، وهذه المتابعة الدورية تساعد على تقديم النصائح الضرورية والمفيدة، حتى ينمو الطفل في مراحل العمر المختلفة، بناءً على دقة عالية في الفحوصات الشاملة و رعاية مستمرة.

دور الرياضة في التأثير على طول الطفل

تساهم التمارين الرياضية بشكل كبير في بناء الجسم السليم. يساعد الجسم على الاستفادة من الغذاء في تكوين العضلات وقوة وصلابة العظام والتخلص من العناصر الضارة من خلال عملية التمثيل الغذائي النشط بدلاً من تخزين الدهون الضارة والعناصر غير المفيدة التي تتحول بمرور الوقت إلى أحمال زائدة على الجسم. الجسم الذي يؤثر على نموه السليم.

قد يتساءل البعض عما إذا كانت الرياضة لها دور في التأثير على الطول أو قصر القامة؟ بالتأكيد، لها دور كبير، لذلك نلاحظ أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضات التي يتم فيها شد أجزاء الجسم يزداد طولها بالنسبة لأولئك الذين كانوا في نفس الطول قبل التمرين.

وهذا واضح كثيرًا في لاعبي كرة السلة ولاعبي الكرة الطائرة ومن يمارسون رياضة السباحة، وعلى العكس من ذلك، نلاحظ أن من يمارس رياضة تضغط على عضلات وعظام الجسم، ينخفض ​​طولهم، حتى بنسبة صغيرة من أولئك الذين كانوا في نفس الطول مثل رياضة تحمل الأثقال.

الأمراض التي تصيب طول أو قصر قامة الطفل

هناك بعض الأمراض التي قد تصيب طول الطفل بشكل عام، ومنها:

  • ورم في الغدة النخامية يؤدي إلى وجود تريندات في هرمون النمو مما قد يتسبب في قهقهة الطفل.
  • تعد الأورام الصماء المتعددة سببًا أقل شيوعًا عند الأطفال وهي اضطراب وراثي قد يؤثر على الغدة النخامية أو الغدة الدرقية أو البنكرياس.
  • مرض كارني
  • متلازمة ماكون أولبرايت: تظهر على شكل نمو غير طبيعي في أنسجة عظام الطفل.
  • متلازمة تيرنر: تصيب الفتيات، وهي مرض وراثي يؤثر على نموهن.
  • نقص فيتامين د، والذي يحدث غالبًا نتيجة لأمراض متعلقة بالكبد والكلى.
  • مرض بلونت، والذي يؤدي إلى اضطراب في عملية نمو الطفل، وخاصة عظام الساقين والفخذين، مما يتسبب في حدوث انحناء كبير، وغالبًا ما يحتاج المريض المصاب بهذا المرض إلى الجراحة.

سبق لي أن شرحت الطول الطبيعي للطفل في سن 6 سنوات، وأهم العوامل التي تؤثر على طول الطفل ونموه من الوراثة والتغذية والبيئة والرعاية الصحية، ودور الرياضة في عملية النمو وتحديد طول الطفل. وكذلك بعض الأمراض التي قد تؤثر على طول الطفل وعملية نموه.